تَمْرٌ:
ثبت فى ((الصحيح)) عنه صلى الله عليه وسلم: ((مَن تَصَبَّحَ بِسَبْعِ
تَمَراتٍ)) وفى لفظٍ: (( مِن تَمْر العَاليةلم يَضُرَّه ذلك اليَوْمَ سُمٌ
ولا سِحْرٌ)).
وثبت عَنه أنه قال: ((بيتٌ لا تَمْرَ فيه جِيَاعٌ أهْلُهُ)).
وثبتَ
عنه أنه أكل التَّمرَ بالزُّبدِ، وأكل التَمْرَ بالخبز، وأكله مفرداً. وهو
حار فى الثانية، وهل هو رَطب فى الأُولى، أو يابس فيها ؟. على قولين. وهو
مقوٍّ للكبد، مُليِّن للطبع، يزيد فى الباه، ولا سِيَّما مع حَبِّ
الصَّنَوْبر، ويُبرىء من خشونة الحلق، ومَن لم يعتدْه كأهل البلاد الباردة
فإنهُ يُورث لهم السّدد، ويُؤذى الأسنان، ويهيج الصُّداع. ودفعُ ضرره
باللَّوز والخَشْخاش، وهو من أكثر الثمار تغذيةً للبدن بما فيه من الجوهر
الحار الرطب، وأكلُه على الريق يقتُل الدود، فإنه مع حرارته فيه قوةٌ
تِرْياقيَّة، فإذا أُدِيمَ استعمالُه على الريق، خفَّف مادة الدود، وأضعفه
وقلَّله، أو قتله، وهو فاكهة وغذاء، ودواء وشراب وحَلوى.
أظهرت
التحاليل بأن التمر الجاف فيه 70.6% من الكربوهيدرات ، و2.5% من الدهن ،
و33% من الماء ، و1.32% من الأملاح المعدنية ، و10% من الألياف، وكميات من
الكورامين ، وفيتامينات أ ، ب1 ، ب2 ، ج ، ومن البروتين والسكر والزيت ،
والكلس والحديد والفسفور والكبريت والبوتاس والمنغنيز والكلورين والنحاس
والكالسيوم والمنغنيزيوم .
ومعنى هذا أن التمر ذو قيمة غذائية عظيمة ، وهو
مقوي للعضلات والأعصاب ومرمم ، ومؤخر لمظاهر الشيخوخة ، وإذا أضيف إليه
الحليب كان من أصلح الأغذية ، وبخاصة لمن كان جهازه الهضمي ضعيفاً .
إن القيمة الغذائية التي في التمر تضارع بعض ما لأنواع اللحوم ، وثلاثة أمثال ما للسمك من قيمة غذائية .
وهو يفيد المصابين بفقر الدم ، وبالأمراض الصدرية
– ويُعطى على شكل عجينة أو منقوع يُغلى ويُشرب على دفعات - .
وهو يفيد – خاصة – الأولاد والصغار والشبان ،
والرياضيين ، والعمال ، والناقهين ، والنحيفين ، والمصابين بفقر الدم ،
والنساء الحاملات .
إنه يزيد وزن الأطفال ، ويحفظ رطوبة العين
وبريقها ، ويمنع جحوظ كرتها ، والخَوَص ، ويكافح الغشاوة ويقوي الرؤية
وأعصاب السمع ، ويهدئ الأعصاب ويحارب القلق العصبي ، وينشط الغدة الدرقية ،
ويشيع السكينة والهدوء في النفس – بتناوله صباحاً مع كأس حليب - ، ويقوي
الأعصاب ، ويلين الأوعية الدموية ، يرطب الأمعاء ويحفظها من الضعف
والالتهاب ، ويقوي حجيرات الدماغ ، والقوة الجنسية ، ويقوي العضلات ،
ويكافح الدوخة وزوغات البصر ، والتراخي والكسل – عن الصائمين والمرهقين - .
وهو سهل الهضم ، سريع التأثير في تنشيط الجسم ،
ويدر البول ، وينظف الكبد ، ويغسل الكلى ، ومنقوعه يفيد ضد السعال والتهاب
القصبات والبلغم ، وأليافه تكافح الإمساك ، وأملاحه المعدنية القلوية تعدل
حموضة الدم "Acidose" التي تسبب حصيّات الكلى والمرارة ، والنقرس ،
والبواسير ، وارتفاع ضغط الدم .
وإضافة اللوز والجوز إليه ؛ أو تناوله مع الحليب يزيد في مفعوله ، وغناه بالبروتئين والدهن .
[right]يحتوي التمر علي سبعة فيتامينات.
فيتامين أ المانع للعمي والذي يرفع مناعة الأغشية المخاطية ويفيد في مكافحة السرطانات.
فيتامين ب1 ونقصه يسبب بطء النمو والاستسقاء وضمور العضلات والأعصاب.
فيتامين ب2 هام للجلد والنمو والجهاز الهضمي والنمو والبصر.
فيتامين ب6 وهو مقو للأعصاب والأوعية الدموية والمانع للقيء.
فيتامين د وهو هام للعظام والأسنان والاستفادة من الكالسيوم والفوسفور.
فيتامين ه المضاد للأكسدة الذي يحمي أغشية الخلايا من التدمير والمواد المؤكسدة ويساعد في إنتاج كرات الدم الحمراء
كل
100 جرام من التمر توفر 13 ميكروجراماً من حمض الفوليك وهو هام لإنتاج
كرات الدم الحمراء ويزيد من كفاءة الحديد الوظيفية في الجسم.
يساعد
حمض الفوليك الجسم علي إنتاج الموصلات العصبية خاصة السيروتونين ويمنع
القيء وينظم السيروتونين عمليات النوم والمزاج والشهية والقبول الجنسي
ويعاني مرضي الاكتئاب من انخفاض السيروتونين.
هناك
18 حمضاً أمينياً في التمر هامة لتكوين خمسين ألف نوع من البروتينات
اللازمة لحياة صحية مثالية ولكفاءة الجهاز المناعي والتكاثر. التريبتوفان
من الأحماض الأمينية الهامة في التمر وله دور كبير في تنظيم عملية النوم
والمزاج والشهية. تعمل الأملاح القلوية الموجودة في التمر علي تصحيح حموضة
الدم الناتجة من تناول اللحوم والنشويات والتي تسبب الإصابة بالنقرس
والحصوات الكلوية والتهابات المرارة وارتفاع ضغط الدم. التمر غني بمركبات
الفيتو المانعة للسرطانات. التمر غني بالألياف المنشطة للمناعة والمانعة
للإمساك وسرطانات الأمعاء والمخفضة للدهون والكوليسترول الضار وتحارب
الحساسية للحصول علي وجبة غذائية كاملة من التمر يفضل شرب اللبن معه.
[/right]